الاحتياطي الاستراتيجي للنفط.. سلاح بايدن الأخير لضمان سيطرته على الكونغرس

في محاولة لخفض أسعار الوقود، ذكرت أربعة مصادر مقربة من البيت الأبيض لرويترز، أن إدارة الرئيس جو بايدن تدرس الإفراج عما يصل إلى 180 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط على مدى عدة أشهر.
وتعتبر هذه المحاولة، والتي تعادل حوالي يومين من الطلب العالمي، المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة احتياطاتها الاستراتيجية في الأشهر الستة الماضية، حيث من المقرر أن يكون تحرير تلك الكميات بحال حدوثه الأكبر فيما يقارب 50 عاماً.
وتمتلك أميركا حالياً، 568.3 مليون برميل من الاحتياطي، وهو أدنى مستوى منذ مايو وفقًا لوزارة الطاقة الأميركية، الأمر الذي يضع شكوك حول ما إذا كان يتوجب على بايدن استخدامها.
ولكن وبحسب رويترز، تعتبر أسعار البنزين المرتفعة عبئًا سياسيًا على بايدن وحزبه الديمقراطي، خاصة في ظل سعي الأخير للحفاظ على سيطرته على الكونجرس في انتخابات نوفمبر القادم. وبالتالي من المتوقع لجوء البلاد للاحتياطي كأداة لتخفيف تأثير تداعيات السياسة الخارجية للحكومة على المستهلك الأميركي.
وفي إطار متصل تعد روسيا من بين أكبر ثلاثة منتجين للنفط عالميا بحصة تصل إلى 14% من إجمالي المعروض العالمي كما وتصل صادراتها إلى ما بين 4 و5 ملايين برميل يومياً.
وعليه وبحسب وكالة الطاقة الدولية فإن العقوبات على صادرات الطاقة الروسية قد تزيل نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الروسي ابتداء من أبريل.
وبينما لم يتضح ما إذا كان الإفراج عن الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي سيكون جزءًا من عمل منسق بين العديد من الحكومات الأخرى، قال متحدث باسم وزير الطاقة النيوزيلندي، إن الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية ستجتمع في نهاية هذا الأسبوع لاتخاذ قرار بشأن الإفراج الجماعي عن النفط.